3 أسباب تخبرك لماذا يفشل المبدعون في بيع دوراتهم على الإنترنت

لماذا يفشل المبدعون في بيع دوراتهم

يبذل منشئو الدورات التدريبية على الإنترنت الكثير من المجهود من أجل إعداد دوراتهم التعليمية، لكن على الرغْم ذلك قد لا يحققون جميع النتائج التي يأملون بها. على الرغم من اختلاف التجارب بين المبدعين، إلّا أنّهم يشتركون أحيانًا في بعض الأخطاء التي تتسبب في فشلهم بعمليات البيع.

إذًا لماذا يفشل المبدعون في بيع دوراتهم؟

وما هي أسباب الفشل؟

وكيف يمكنك التغلب عليها لتبيع دوراتك التعليمية بنجاح؟

السبب الأول: إضاعة الكثير من الوقت على التكنولوجيا

مع شيوع استخدام التكنولوجيا في العالم الرقمي، أصبحت هناك العديد من الخيارات التي يمكن للأشخاص الاعتماد عليها في إنشاء دوراتهم التعليمية. لكن، لا يكون ذلك ميزة لصالح الشخص دائمًا، فمع وجود العديد من الخيارات، قد يسعى البعض إلى محاولة الاستفادة من جميع هذه الأدوات في وقتٍ واحد.

يؤدي ذلك إلى الكثير من التشتت في المجهود المبذول. فبدلًا من اختيار أداة محددة للعمل، تجد الشخص يحاول تضمين العديد من الخيارات معًا، وهو ما يبدد مجهوده في العديد من المهام الإضافية، إلى جانب أنّه قد يمنعه عن التركيز على الجوانب الأخرى الأكثر أهمية في عمله، مثل معرفة كيفية التسويق للدورة التعليمية بطريقة ناجحة.

كيف تختار التكنولوجيا المناسبة لك؟

بالطبع لا يعني ذلك تجاهل التكنولوجيا في عملك، أو اختيار شيء غير مناسب لك، لكنه يعني في الأساس وضع مجموعة من المبادئ التي تتحكم في عملية الاختيار، والاعتماد عليها كمرجعية لتحديد الاختيار المناسب، فتقدر على الاستثمار في التكنولوجيا الصحيحة، دون تضييع جهدك ومالك، مع التركيز على الأمور الأخرى المهمة للعمل. من المعايير التي يمكن استخدامها لتحديد التكنولوجيا الملائمة:

  • الجمهور: يمثل جمهورك كل شيء في دورتك التعليمية، فهم من يدفعون المقابل المادي للحصول على محتواك، وبالتالي فمن المهم أن تفهم احتياجاتهم وطريقة تفكيرهم جيدًا، حتى تضمن اختيار تكنولوجيا مناسبة لهم، تدفعهم نحو شراء دورتك، لا تكون السبب في إحجامهم عن اتّخاذ قرارات الشراء.
  • احتياجات دورتك التعليمية: تختلف طريقة التخطيط لكل دورة تعليمية؛ وفقًا للأهداف التعليمية التي ترغب في الوصول إليها. لذا، لا بد من تحديد احتياجات دورتك التعليمية، وإذا ستحتاج إلى أدوات بعينها لمساعدتك على تقديمها في أفضل صورة ممكنة، ومن ثم يمكنك اختيار التكنولوجيا وفقًا لذلك.
  • سهولة الاستخدام: بالطبع أنت تبحث عن الاستفادة من مميزات التكنولوجيا، لكن في الوقت ذاته لا يجب أن يجعلك ذلك تختار أدوات معقدة لا تجيد التعامل معها، إذ قد يؤثر ذلك على النتيجة النهائية التي تحققها فعلًا عندما تبدأ عملك. لذا، تأكد من قدرتك على استخدام التكنولوجيا بسهولة، أو تعلم الأمور التقنية الصعبة قبل البدء، حتى لا يعطلك شيء لاحقًا ربما يكون هو السبب في فشلك.
  • قابلية النمو والتوسع: إذا كنت تفكر في استمرارية عملك بإنشاء الدورات التعليمية، فأنت بالتأكيد ستكون لديك نية للنمو والتوسع مستقبلًا. لذا، يجب أن تحرص على اختيار تكنولوجيا تساعدك على فعل ذلك من البداية، فلا تضطر إلى إجراء تعديلات كثيرة لاحقًا، ستكلفك الوقت والجهد والأموال. 

بالطبع لا يعني اختيارك لتكنولوجيا معينة أنّ الأمر قد انتهى، فلا بد من العمل المستمر بعد ذلك، وتحليل أداء هذه التكنولوجيا، لإصلاح أيًا من المشكلات التي قد تلتقيها في أثناء العمل، وكذلك التفكير في آلية لتطوير أعمالك للأفضل باستمرار.

حتى تحقق أفضل أداء لدورتك التعليمية، فأنا أرشح لك إنشاء منصة خاصة بك لبيع الدورات التعليمية، بدلًا من الاعتماد على المنصات الموجودة فعلًا، إذ سيجعلك ذلك أكثر قدرة على ضمان توفر المعايير التي تريدها لدوراتك التعليمية، وسيمنحك التحكم الكامل بها، فتقدر على تحليل عملك وإدارته بالصورة المطلوبة.


M. Shams

يمكنك قراءة المزيد حول أسبابي لتفضيل إنشاء منصة تعليمية خاصة، بدلًا من الاعتماد على المنصات الجاهزة، من خلال هذا المقال: لماذا تحتاج لامتلاك منصة الخاصة لدورتك التدريبية بدلًا من استخدام أسواق بيع الدورات عبر الإنترنت؟

السبب الثاني: التفكير في دورتك التعليمية كعمل جانبي

كثيرًا ما يتعامل منشئو الدورات على أنّ هذه الدورات هي عمل جانبي فقط. في الواقع يشيع وصف الدورات التعليمية على أنّها أحد مصادر الدخل السلبي، الذي يعني عدم الحاجة إلى بذل الكثير من المجهودات بعد إنشاء محتوى الدورة.

قد يكون ذلك صحيحًا، لكن في نفس الوقت لن تحقق النتائج التي تتمناها، إذ كلّما رغبت في تحقيق نجاح أكبر في بيع الدورات التعليمية، فلا بد من النظر إليها على أنّها عمل تجاري متكامل، يحتاج إلى معرفة بأهم مبادئ عقلية الأعمال، وكذلك الإجراءات الصحيحة لإنشاء عمل تجاري ناجح.

ما هي أهم مبادئ عقلية الأعمال؟

حتى تقدر على تسويق وبيع دوراتك التعليمية، فأنت بحاجة إلى امتلاك مبادئ عقلية الأعمال، التي ستساعدك على المضيّ بخطوات ثابتة نحو النجاح في تحقيق أهدافك. يشمل ذلك امتلاك المبادئ التالية:

  • التكيف مع الأفكار الجديدة: ستحتاج إلى الانفتاح الدائم على الأفكار الجديدة، وقبول وجود العديد من التغيّرات في سوق عمل الدورات التعليمية، وضرورة مجاراة هذا التغيير والتكيف معه سريعًا، لتقدم المحتوى الذي يجذب العملاء إليك دائمًا، ويساعدك على التميز على غيرك من المنافسين.
  • التعامل مع المخاطرة بالطريقة الصحيحة: في العالم الرقمي حيث توجد العديد من التهديدات، سواءٌ فيما يتعلق بالجمهور أم المنافسة، فأنت بحاجة إلى تقبل وجود قدر من المخاطرة المحتملة، وامتلاك خطة لمواجهة أي طارئ قد يقابلك في أثناء عملك، والتعامل مع المتغيرات بالطريقة الصحيحة.
  • حل المشكلات: تعد مهارة حل المشكلات من مهارات الأشخاص الناجحين، إذ يوميًا توجد العديد من المشاكل والتحديات التي قد تلتقي بها، ودورك هو الوصول إلى الحل المناسب لها، الذي يمنحك أفضل أداء، ولا يكلّفك الكثير من الأموال.
  • التفاؤل: سيساعدك التفاؤل كثيرًا في رحلة عملك وإنشائك للدورات التعليمية، إذ سيجعلك مدركًا لوجود فرصة للنجاح، ولن تدع أي مشكلة تخرجك عن السير في مسارك نحو تحقيق النجاح. 

ما هي الإجراءات الصحيحة لإنشاء عمل تجاري؟

توجد العديد من الخطوات التي ستحتاج إليها من أجل إنشاء عمل تجاري ناجح. عندما يتعلق الأمر بالدورات التعليمية، توجد بعض الإجراءات المحددة التي لا بد من إدراكها، حتى تقدر على تحقيق الهدف من الدورات التعليمية. يشمل ذلك الإجراءات التالية:

  1. إدارة الأرقام: يُقصد بها القدرة على تتبع جميع الأرقام المتعلقة بدوراتك التعليمية، مثل عدد الطلاب الذين يشتركون في دوراتك شهريًا، ومتوسط الإيرادات التي تحققها، إلى جانب معرفة البيانات المتعلقة بالعملاء، وكيفية استثمار هذه الأرقام لصالحك.
    يترتب على هذا الأمر القدرة على التخطيط لأمورك المالية جيدًا فيما يتعلق بالدورات التعليمية، فتقدر على إدارة تكاليفك بالصورة الصحيحة، وأيضًا تسعير دوراتك التعليمية بالطريقة المناسبة، فتضمن أنّ بيع الدورات التعليمية يحقق لك أرباحًا حقًا، لا يتسبب لك في خسارة نتيجة الحسابات الخاطئة.
  2. الاستثمار في نفسك وعملك: عندما يتعلق الأمر بالدورات التعليمية، فكل شيء يتعلق بك وبقدرتك على تقديم الدورة التعليمية بالصورة المناسبة. لذا، من المهم عدم التسرع في البداية والتركيز على الأرباح فقط، أو محاولة التوفير في التكاليف الأساسية؛ اعتقادًا منك بأنّ ذلك سيكون السبيل لتحقق أرباحًا سريعة.
    من المهم تجاهل فكرة الربح السريع، والتركيز على تخصيص قدر مناسب من الأموال للاستثمار في نفسك كمدرب، مثل الحصول على تدريبات تزيد من خبرتك في مجال التدريب، وتجعلك قادرًا على تقديم الدورات التعليمية بأسلوب شيّق يجذب الجمهور إليك.
    كذلك لا بد من الاستثمار في عملية إنشاء الدورة التعليمية ذاتها، مثل الإنفاق على بعض الأدوات التي تساهم في تحسين جودة الدورة، كإضافة الصور والتصميمات المناسبة للمحتوى، إلى جانب بالطبع ضرورة التصوير الاحترافي والمونتاج في حالة الدورات التعليمية المسجلة.
  3.  تعلم التسويق الصحيح لدورتك التعليمية: لا يتعلق نجاحك في بيع الدورات التعليمية بإنشاء المحتوى فقط، بل ستحتاج إلى معرفة طرق التسويق المناسبة له، التي ستساعدك على ترويج دوراتك بأساليب تجذب العملاء إليك، فتقدر على تحقيق المبيعات. أقدم لك في مقالي هذا: 21 طريقة لتسويق دورتك التعليمية على الإنترنت وزيادة مبيعاتك حتى أساعدك على إتمام عملية التسويق لعملك بأعلى جودة ممكنة.

السبب الثالث: الاعتقاد في سهولة عمل الدورات التعليمية

واحدة من أهم أسباب فشل المبدعين في الدورات التعليمية، يرتبط باعتقادهم الشخصي بسهولة الأمر، وعدم الحاجة إلى بذل المجهود المستحق، وهو ما يجعلهم يتعاملون مع بعض النقاط باستخفاف، مما قد يترتب عليه في النهاية حدوث الفشل. لذا، من المهم التعامل مع الدورات التعليمية بتفكير صحيح.

على سبيل المثال، لا يجب عليك الاكتفاء بإنشاء الدورة التعليمية والاعتقاد بأنّ الأموال ستدفق بغزارة إليك، بل يحتاج الأمر إلى بذل المجهود والعمل الجاد، بدءًا من اختيار الطريقة المناسبة لعرض الدورة، ومرورًا بكتابة محتوى صفحة البيع لجذب العملاء، وانتهاءً بالإجراءات التسويقية الملائمة لدورتك لتعزيز مبيعاتك.

لذا، أنت بحاجة إلى التحلّي بالقناعة الصحيحة حول بيع الدورات التعليمية، ومعرفة أنّ كل نشاط تقوم به يحتاج إلى مجهود جاد ومستمر، لا مجرد عمل مؤقت. ليس ضروريًا فعل كل شيء بمفردك، بل يمكنك توظيف بعض الأشخاص لمساعدتك، سواءٌ للعمل معك بصورة مستمرة لتولي مهام مثل التسويق والأمور المالية، أو للعمل معك في مهام مؤقتة كالتصوير والمونتاج الخاص بالدورة.

خاتمة

لا يهدف هذا المقال إلى التقليل من عزيمتك بشأن قدرتك على النجاح في بيع الدورات التعليمية، لكنه يمنحك بعض النصائح لتقدر على تجنب الأخطاء التي يقع بها المبدعون، ليضعك على الطريق الصحيح فتعرف كيفية التخطيط لعملك جيدًا، فتقدر على إنشائه بصورة صحيحة تمكنك من تحقيق النجاح المطلوب.

ما مدى رضاك عن هذا المقال؟

مقالات ذات صلة

إذا كنت تفكّر في إنشاء عمل خاص بك يحقق لك ربحًا دائمًا، أو ...

إذا كنت تفكّر في إنشاء عمل خاص بك يحقق لك ربحًا دائمًا، أو ...

مع تزايد الطلب على التعليم عبر الإنترنت، أصبحت دورات التدريب عبر الويب واحدة ...

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المميزة بـ* مطلوبة

{"email":"عنوان البريد الإلكتروني غير صحيح","url":"عنوان موقع الويب غير صالح","required":"الحقل المطلوب مفقود"}